
زاوية مظلمة من الحياة، وُلد طفل لا يعرف اسمه، ولا ملامح وجه أمه، خرج إلى الدنيا وحده، في مكانٍ باردٍ لا يشبه أحضان الأمهات، بل يشبه المنفى، لم تُستقبل صرخته الأولى بأي ترحيب، ولم تُحمل دموعه على أكفّ الفرح، بل حُوصرت أنفاسه في ظلام حمامٍ خالٍ إلا من قسوة اللحظة وارتجاف الجسد.